Mete Çubukçu
Mustafa Şahin'in çevirisiyle
لا نصر لا هزيمة
المهمة والتخطيطات التي تم
العمل عليها منذ مدة طويلة على نقل رفاة "سليمان شاه" انتهت بعملية شاملة, وهو ما كان فيه الصواب.
واضح بأن المزار كان سيصبح بعد فترة مسرحاً للقوى المتحاربة هناك,
وقد يتم استخدامه من قبل جميع الاطراف, طبعاً دون أن ننسى الأسباب الأساسية التي
أوصلت لهذه النقطة.
قامت
تركيا بهذه العملية لوحدها, دون أن يكون هناك داعٍ لمشاركة أحد؟!
طبعاً
هذا لا يعني أنه لم يتم التنسيق مع قوات التحالف الدولي التي تقصف من الجو, أو
القوات المحاربة على الأرض كما وحدات حماية الشعب الكردية وداعش وذلك لعدم حصول
تماس هناك.
ليس هناك عائق
دائماً
يكون هناك احتمال للإشتباكات, لذلك يجب أخذ التدابير اللازمة لأي طارئ قد يحصل.
إن لم يكُ هناك داعٍ للدخول في النزاع, و خسارة أي فردٍ
من الطاقم, أو وضع العملية في خطر فيجب اخطار جميع الجهات المتصارعة على أرض
المعركة, وليس هناك مانع لذلك.
قيام تركيا بالاتصال بقوات حماية الشعب والمرأة الكردية
قبل التوجه إلى مزار سليمان شاه أمرٌ طبيعيٌ جداً, الغير طبيعي أن لا تتواصل معهم.
لأنه لا يوجد طريق آخر يتجه إلى منطقة جسر قراقوزاك.
النقطة الحدودية في منطقة مرشد بينار / كوباني (عين
العرب) بيد قوات حماية الشعب الكردية
عسكرياً و سياسياً. أما النقطة الحدودية في منطقة قارقاميش/جرابلس فهي بيد داعش, واستخدام ذاك الطريق فيزيائياً
قريب من الاستحالة.
في هذه العملية التي تمت,
يحتمل أن يكون سبب عدم إلتماس أي طرف الطرف الآخر هو التهديد باستخدام القوة, ولا
مانع من استخدام هذه اللهجة الآن.
علماً أنه واضحٌ جداً بأن
أسباب عدم التماس أو الاشتباك مع (قوات حماية الشعبة الكردية وحتى داعش) هو
اخطارهم بالعملية.
لا نصر ولا هزيمة
لو صنفنا العملية فنجد
بأنها لا تصنف على أنها "جيدة أو سيئة" ولا يجب الجدال على أنه
"أُهملت أرض الوطن أم لم تُهمل", عندما نتوقف عندها نجد أنها عملية
اخلاء وعودة العسكر فقط لا أكثر.
أي نستطيع القول: أن عملية
الاخلاء والعودة كما الهجوم خطرة وغير سهلة. وليس هناك نصر أو خسارة في الأمر,
وليست بطولة أبداً.
التدمير أيضاً منطقي
تدمير المزار متعلق
بالانسحاب. وعملية الاخلاء عادةً ما يرافقه انهاء لكل أثرٍ في المكان.
المنطقة التي يتواجد فيه المزار منطقة عسكرية أي عند
الاخلاء يجب التخلص من كل أثرٍ مما تبقى.
الأمر الثاني الأهم هو عداوة هذه الجماعات السلفية
التكفيرية أي داعش للمزارات والمراقد, وهو ما سيؤدي قيام التنظيم بتدمير المرقد
بعد عملية الاخلاء, وهو أمرٌ له عبءٌ سياسي أكبر من ذي قبل.
بعد التخلص من داعش في
كوباني (عين العرب) قامت وحدات حماية الشعب الكردية وبمساندة قوات التحالف الدولي
العربي بالهجوم على التنظيم وهو ما أدى إلى انسحابه باتجاه الرقة, الأمر الذي قد
يجعله أكثر شراسة من قبل عندما يتم الضغط عليه أكثر, ويذكرنا ذلك بتهديدات التنظيم
لتركيا من قبل.
كما كانت حادثة القنصلية
التركية في الموصل مهمة بالنسبة للشارع التركي, فإن عدم السماح لداعش بالهجوم على
المرقد أيضاً بذات الأهمية, لأنها قد تخلق مشاكل جدية في تركيا في حال هجومه.
لم تنجح سياسيا
لم تنجح السياسة التركية
بالتعامل في ملف الأزمة السورية. وهي الآن باتجاه تنقيحها واعادة تقليب الصفحات.
واتمنى أن تلاحظ تركيا بأن موقعها تجاه سوريا بدأ يختلف من ذي قبل.
تركيا لم تنضم إلى قوات التحالف التي تهدف إلى ضرب داعش من
الجو, ولم تفتح قاعدة إنجيرليك لهذا الغرض, وذلك حتى لا يكون لداعش ردة فعل على ذلك.
ولكن الاتفاقية التي
ابرمتها الحكومة مع الولايات المتحدة حول تدريب وتسليح المعارضة السورية المسلحة
تهدف لمحاربتهم داعش. وسيتم تسليم قسم من التدريبات للحكومة التركية. والتوقيع على
الاتفاقية يضع تركيا وجهاً لوجه أمام داعش, وهو أمرٌ كان محتملاً من قبل ولكن
الاتفاقية أسرعتها.
كوباني هي نقطة تحول
تعرضت داعش قبل فترة
لهزيمة نكراء أمام وحدات حماية الشعب الكردية, عندما لم تسقط كوباني. ولكن هل كانت
ستتم عملية الاخلاء بهذا الشكل لو كانت كوباني بيد داعش؟
كوباني أصبحت نقطة تحول في العديد من النقاط. عدم سقوط
كوباني وبقاؤها بيد أكراد سوريا حافزٌ مهم جداً لتركيا. لأن عملية المصالحة في
تركيا, والمستقبل المشترك لأكراد سوريا, والعمل السياسي المستقبلي في سوريا
ومكافحة داعش جميع تصب في مصلحة تركيا.
كوباني بل روز آفا كاملاً, بالنسبة لتركيا مناطق مهمة
جداً في مستقبل سوريا. لأن هناك رابط كبير بين الاحداث في كوباني وعملية السلام في
تركيا وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأسيس علاقات قوية بين الاكراد والأتراك وبناء
مستقبل جيدٍ معاً, وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا الجديدة أيضاً, والعكس صحيح.
حتى
لو كان مكان المزار مؤقتا في هذه الفترة فإن موقعه الجديد في كوباني قد يعتبر
رمزاً للمصالحة بين تركيا وأكراد سوريا مستقبلاً.
الفرصة
التي قد ذهبت سداً من قبل قد تكون سانحةً هذه المرة.
Hiç yorum yok:
Yorum Gönder